الطب البديل ... جسم الإنسان يعالج نفسه
جريدة الرأي العدد 11068 - 20/10/2009
المتحدثون في المؤتمر الصحافي (تصوير اسعد عبدالله)
| كتب فهد المياح |
قال أطباء إن الطب البديل له القدرة على علاج أمراض عديدة دون ترك اثار جانبية تؤذي الجسم، حيث يساعد جسم الإنسان على شفاء نفسه بأساليب غير تقليدية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق النخيل للاعلان عن المؤتمر العالمي الثالث مستقبل الطب البديل والتكميلي» والذي تنظمه الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان تحت رعاية وزير الصحة هلال الساير من 20 الى 21 اكتوبر الجاري في الكويت وبالتعاون مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، والمنظمة الاسلامية للعلوم الطبية، ومنظمة الصحة العالمية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.
وأكد وزير الصحة السابق الدكتور عبدالرحمن العوضي ان الطب البديل يساعد في علاج جميع الأمراض التي يتعرض لها جسم الإنسان، مشيراً الى انه يختلف من دولة الى أخرى حيث تجد الطب الذي في الصين يختلف عنه في لندن، لافتاً الى ان الطب البديل في الاسلام له مفهومه الخاص.
ومن جانبه، أشار رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور خالد الصالح الى ان الهدف من المؤتمر هو تكملة المشوار الذي بدأته لجنة الأورام لإلقاء الضوء على الممارسات الخاطئة في الطب ولإلقاء الضوء على أهمية ما يعرف بالطب البديل والتكميلي الذي اصبح من العلوم المعترف بها في العالم.
وقال ان هذا النوع من الطب له مساهمة كبيرة في التخفيف عن معاناة مرضى السرطان وأصبح هناك بعض الطرق والبدائل التي تقدم في المؤتمرات العلمية لا سيما في المؤتمرات الكبيرة مثل مؤتمر الجمعية الأميركية للأورام موضحاً ان خلال العشر سنوات الماضية اصبح هناك جلسات خاصة بما يعرف بالطب البديل والتكميلي، اعترافاً من الطب التقليدي بأن هذا الطب اصبح الإنسان في حاجة اليه كما انه يساهم مع الطب التقليدي في تخفيف المعاناة.
ومن جانبه، أكد الدكتور يوسف البدر أن الطب البديل يحقق فوائد كبيرة، ويعتمد على أن الجسم يساهم بشكل كبير في علاج نفسه، كذلك يعتمد الطب التكميلي بنسبة مئة في المئة على الوقاية من الامراض مضيفاً اذا كان عدد مرضى السرطان في الكويت يقارب 1.300 فإن نسبة كبيرة من المصابين شفيت، مشيراً الى ان الطب البديل يعمل على التوعية بالاسباب المؤدية الى أمراض السرطان والوقاية من الاصابة به.
وتابع ان الطب البديل كذلك يعتمد على علاج الإنسان ككل، حيث في السابق كان يسمى من يعالج بهذا الطب «الحكيم» لأنه يستطيع أن يعالج المريض بالقرآن، ويوصف الغذاء والممارسات اليومية وبالتالي اذا عجز المعالج أو الطب البديل عن تغيير الإنسان وليس المرض، كان يجب عليه ان يتدخل الطب الكيميائي أو الجراحي، كأدوية وجراحة، وغيره من الطب الحديث.
وأشار الى ان منظمة الصحة العالمية في الاونة الأخيرة سلطت الضوء على الطب البديل حيث عقد اجتماع قبل 3 سنوات في ايطاليا وتم وضع الممارسات وأفرع للطب البديل حيث تم الاعتراف بخمسة أفرع وهي الطب التجانسي الصيني والطب الهندي واليوناني والأخير هو والنتروباتي الطب الطبيعي وهو مجموعة علاجات تعتمد على المساج، ويشخص المرض ويعطي الأعشاب المناسبة.
وبين ان الصحة العالمية عندما رأت ان الطب البديل ينتشر في العالم بدأوا يضعون ضوابط للأشخاص الدارسين ورخص لمن لم يتم الترخيص لهم للاستفادة منهم. واختتم البدر بأن المؤتمر سوف يحاضر فيه دكاترة مختصون في الطب البديل وسوف يسلطون الضوء على هذا الطب وأساليب استخدامه.
منقول للفائدة